Description
ما هو مشروع المليار الذهبي؟ وهل له علاقة بالكوارث الطبيعة الأخيرة؟
وفقًا لقول كارا مورزا، فإن البشر الآن يقوموا باستهلاك نصيب مهول من جميع موارد الكوكب، حتى أن العديد من الأبحاث أكدت أنه في حالة استمرار تزايد البشر فسوف يؤدي ذلك إلى نقص في الموارد الطبيعية الأساسية للحياة في الكوكب، ومن هنا بدأ التركيز على ندرة الموارد الطبيعية.
نظرية مشروع المليار الذهبي التي ظهرت في الآونة الأخيرة ليست الأولى من نوعها، وتقوم تلك النظرية على استغلال دول العالم الثالث والمحاولة في القضاء عليه، وتقوم فكرة هذا المشروع على تحديد الجزء الأكثر ثراءً من البشر الذين يمكنهم أن يعيشوا في العالم، وهم في الأغلب سكان البلدان المتقدمة، وهم الأشخاص الذين يملكون كل ما هو مطلوب لحياة آمنة ومريحة، وبذلك لن يكونوا عبء على الحياة.
أشارت العديد من الأبحاث إلى أن ما يقرب من 88% من مستخدمي الإنترنت هم أشخاص يعيشون في البلاد المتقدمة أو ما تسمى بلاد المليار الذهبي (البلاد التي تملك أموالًا كثيرة)، فيُظهِر لنا الواقع الحالي الفجوة الكبيرة في دخول الناس في البلاد الغنية ودخول الناس في البلاد الفقيرة. على سبيل المثال، أشارت الأبحاث إلى أنه في عام 2000 كان سدس سكان العالم يتلقون ما يقرب من 80% من الدخل العالمي وهو حوالي 70 دولارًا في اليوم للشخص العادي، بينما كان 57% من العالم أفقر من سكان تلك البلدان وكانوا يحصلون على 6% فقط من الدخل العالمي، أي دولارين فقط للفرد الواحد.
يُعتقد أن خطة المليار الذهبي هي أحد الانتهاكات التي تقوم بها تلك المجموعة السرية غير المعروفة ولكنها الأكثر قوة حول العالم، ومن أول الخطط أفلام هوليود والتي تتحدث عن فكرة المشروع في محاولة من المخرجين ترسيخ تلك الأفكار لدى الإنسان، وتوجد العديد من الأفلام التي أظهرت شخصيات على هيئة وحوش يقوموا بالتخلص من نصف سكان الأرض بحجة أنهم أصحاب قضية ومعهم الحق في التخلص من الأغلبية العظمى من السكان.
وكانت الطريقة الأكثر سلميةً، حسب رأيهم، التي اتبعها مَنْ فكروا في هذا المشروع، هي إنتاج الفيروسات، وهي واحدة من أحدث الخطط المُتبعة في الوقت الحالي، والتي تساعد تلك المجموعة السرية على تحقيق الهدف الأسمى لهم وهو التخلص من جميع سكان العالم إلا مليار فقط من البشر. الفيروسات في العالم الحالي أصبحت واحدًا من أخطر الأسلحة البيولوجية التي تترك تأثيرًا إستراتيجيًا على جميع الدول، وأحد أسوأ الآثار لتلك الفيروسات هو أنها تستهدف فئة كبار السن وتقوم بتهديد حياتهم، كما تعمل على خفض عدد السكان.
هذه المجموعات سوف تفعل المستحيل للوصول إلى مبتغاها حتى وإن اضطرت إلى شن الحروب الفيروسية أو الحروب الكيميائية مثل القنبلة التي تم إسقاطها على اليابان وأدت إلى موت عدد كبير من سكانها. ولا نعلم متى سوف تنتهي تلك المؤامرة أو مَنْ يلعب تلك الأدوار، ولكن المؤكد هو أن هناك أشخاصًا يبحثون الآن على طرق تساعدهم في تحقيق مشروع المليار الذهبي.[1]
“مالتوس” و”المليار الذهبي”!
“نظرية مالتوس” أو “النظرية المالتوسية” تعود إلى توماس روبرت مالتوس (1766-1834) الباحث السكاني والاقتصادي السياسي الإنكليزي الذي ألّف كتابًا عنوانه “مقالة حول التعداد السكاني وتأثيره على تقدم المجتمع في المستقبل”.
يرى مالتوس أن “عدد السكان يزداد وفق متوالية هندسية (2، 4، 8، 16، 32)، فيما يزداد الإِنتاج الزراعي وفق متوالية حسابية (2، 4، 6، 8، 10)، وهذا سيؤدي حتمًا إلى نقص الغذاء والسكن”.
وجاءت التجربة التي أطلق عليها “جنة الفئران” لتوضيح فكرة المليار الذهبي، والتي قام بها العالم جون بي. كالهون، عالم السلوك الحيواني عام 1952، حيث وضع 4 أزواج من الفئران في بيئة مثالية ووفر لها الطعام والمساحة والحرية في التكاثر لتتضاعف كل 55 يومًا وتصل أعدادها للمئات. وفي خلال سنة، انقلبت الأمور رأسًا على عقب، فانتشر العنف بين الفئران وزاد أكل الفئران لحوم بعضها البعض رغم توفر الطعام، وانتشرت المثلية بينهم، ووصلت نسب الوفيات الرضع إلى 90% بسبب قتلها. وبعد 600 يومًا من بدء التجربة، وُلِدَ آخر فأر قبل أن يبدأ الانهيار الكبير حتى ماتت جميع الفئران وانقرضت من داخل جنة الفئران.
هناك تصريح لرئيسة مجلس الوزراء البريطانية السابقة تيريزا ماي، أثناء جائحة كوفيد19، تحدّثت فيه عن “المليار الذهبي”، وأجهشت بالبكاء خلالها، حيث أشارت فيه إلى أن هناك مَنْ يخطط “لقتل البشر” عبر بث “الفيروسات والأوبئة في العالم”، والغريب أن هذا التصريح اختفى تمامًا من كل وسائل الميديا.
وتلاه حديث للرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال فيه “إن فكرة الهيمنة الكاملة لـ “المليار الذهبي”، فكرة عنصرية واستعمارية جديدة بطبيعتها، وتقسم الشعوب إلى صنف أول وصنف ثانٍ.” وقال في كلمته في منتدى “أفكار قوية للعصر الجديد” في 20 حزيران 2022: “يفتقد نموذج الهيمنة الكاملة لما يسمى المليار الذهبي إلى أي عدالة، لماذا من بين كل سكان الأرض يجب أن يهيمن هذا ‘المليار الذهبي’ على الجميع..”.
انتشر هذا المصطلح انتشارًا واسعًا بعد أن استخدمه الكاتب أناتولي تشيكونوف في كتابه الذي يحمل عنوان “مؤامرة حكومة العالم” والذي صدر عام 1994، واستخدمه أيضًا الباحث الروسي “ألكساندر تشوماكوف” في ورقة بحثية بعنوان “المليار الذهبي” توصل فيها إلى أنه في مطلع القرن الحادي والعشرين المتسم بالصراع الاقتصادي، حظي سدس سكان العالم فقط من أمريكا الشمالية وأوروبا واليابان بما يُقدَّر بـ80% من مدخول العالم، بمتوسط يفوق 70 دولارًا أمريكيًا في اليوم الواحد لكل فرد. وفي الجهة المقابلة، يحظى 57% من سكان العالم في الدول الفقيرة بما يقارب 6% من مدخول العالم فقط، بمعدل يقل عن دولارين أمريكيين للفرد الواحد. وفي الوقت نفسه، يحصل ما يقارب ملياري ومئتي مليون نسمة على معدل دولار واحد أو أقل من العملة الأمريكية في اليوم.
ومن مظاهر الحد من تنامي الأجناس البشرية ما يلي:
– إجبار أبناء بعض العرقيات المضطهدة في أمريكا على العقم القهري كالسود والهنود، حيث إن قرابة الـ64 ألف شخص تم إخصاؤهم قهرًا في أمريكا في غضون السبعينيات من القرن المنصرم.
– الحروب الفتاكة والتي كانت آخرها عام 1945، وهي الحرب العالمية الثانية التي قُتل فيها ما يقرب من 50 إلى 60 مليون نسمة، أي ما يعادل 2.5% من عدد سكان الأرض حينذاك. وبانتهاء هذه الحروب الفتاكة والحرب العالمية الثانية، كان لزامًا تنفيذ مخططات أكثر قتلًا، ومنها ما ذكرته الدكتورة مايا صبحي في عام 2013 من تنبؤاتها بظهور فيروسات قاتلة، ومنها فيرس كورونا وشرحها لمشروع هارب السري.
– بدء فكرة التحكم في المناخ عام 1977، وببدء تجربة الفكرة توصلوا إلى طريقة تمكنهم من صنع الزلازل والفيضانات والتحكم في الأمطار إما بخلقها أو بمنعها، وذلك عبر توجيه إشارات بقوة تفوق 3 ميجا وات إلى منطقة الغلاف الجوي، حيث يتم شحن كمية كبيرة من الطاقة ينتج عنها سلاح كهرومغناطيسي جبار يمكن لأشعته أن تُوجَّه لباطن الأرض مسببة زلازل مدمرة، أو حقن الطبقة الأيونية بغاز الكمتري فيؤدي إلى منع الأمطار، حيث تم إنشاء أول محطة للتحكم في الطقس، وأصبحت هناك أكثر من 20 محطة منتشرة في أنحاء العالم.
وجاء زلزال تركيا وسوريا في نهاية الأسبوع الأول من فبراير ليثير جدلًا واسعًا حول مَنْ وراء ذلك الزلزال؛ هل هو زلزال طبيعي؟ أم نتاج عبث من قوى عظمى؟ ومما زاد من احتمالية ذلك أن الباحث الهولندي فرانك هوجربيتس تنبأ به قبل وقوعه بثلاث أيام، وما زال ينبئنا بوقوع زلازل أخرى خلال مارس الحالي.
[1] تم الاطلاع عليه 30/ 9/ 2023 ومتاح على: