Description

تُعرّف الماسونية بأنها: نظام أخوي (Fraternal Organization): تُشكل مجموعة من الرجال (وفي بعض المحافل، النساء أيضًا) الذين ينضمون طوعًا بهدف تعزيز القيم الأخلاقية والاجتماعية من خلال طقوس وممارسات خاصة.

تاريخ عريق: يُنسب أصلها إلى نقابات البنائين الحرفيين (freemasons) في العصور الوسطى، الذين كانوا يُشيدون الكاتدرائيات والمباني الكبرى. تطورت هذه النقابات لاحقًا إلى محافل “مقبولة” أو “رمزية”  ضمت أفرادًا غير بنائين، مُركزة على المبادئ الأخلاقية.

تُؤكد الموسوعات على أن الماسونية تقوم على مبادئ أخلاقية وفلسفية مُحددة:

· الأخلاق والفضيلة: تُشجع أعضائها على تطبيق مبادئ أخلاقية عالية في حياتهم، مثل الصدق، الأمانة، الكرم، والتسامح.

· الإيمان بكائن أسمى (Grand Architect of the Universe): تشترط معظم المحافل الماسونية إيمان العضو بوجود كائن أسمى أو قوة عليا، دون تحديد لدين مُعين. هذا يسمح لأتباع الديانات المختلفة بالانضمام.

· التحسين الذاتي: تهدف إلى مساعدة الأعضاء على تحسين أنفسهم روحيًا وأخلاقيًا وفكريًا.

·  العمل الخيري: تُشجع الأعضاء وتشارك في أعمال خيرية ومشاريع مجتمعية.

· التسامح الديني والسياسي: تؤكد على عدم مناقشة الأمور السياسية أو الدينية المثيرة للجدل داخل المحافل، وتعزيز التسامح بين الأعضاء بغض النظر عن معتقداتهم أو آرائهم.

الممارسات

تُعتبر الوحدة الأساسية للتنظيم الماسوني. يجتمع الأعضاء في المحافل لممارسة الطقوس والتعلم وتطوير أنفسهم. تستخدم الماسونية طقوسًا رمزية (مستوحاة من أدوات البنائين مثل الفرجار والمثلث) لتعليم المبادئ الأخلاقية والفلسفية لأعضائها. هذه الطقوس سرية (أي لا تُكشف للعامة) ولكن المبادئ التي تُدرسها ليست سرية.

يُتقدم الأعضاء عبر درجات، تُعرف أشهرها بـ “الدرجات الزرقاء” أو “الرمزية”: المبتدئ (Entered Apprentice)، الرفيق (Fellowcraft)، والأستاذ الماسوني (Master Mason). هناك أيضًا درجات عليا أو “طقوس إضافية” لا تُعد جزءًا من الماسونية الرمزية الأساسية، ولكنها تُقدم مزيدًا من التعاليم.

الجدل الذي يُحيط بالماسونية والمفاهيم الخاطئة الشائعة عنها:

السرية مقابل الخصوصية: تُوضح أن الماسونية ليست “سرية” بالمعنى المتآمر، بل “خاصة” في طقوسها الداخلية. أعضاؤها لا يُخفون انتمائهم.

التهم بالتآمر: تُفنّد الموسوعات غالبًا الاتهامات بأن الماسونية منظمة سرية تسعى للسيطرة على العالم أو تُمارس طقوسًا شيطانية، مُشيرةً إلى عدم وجود أدلة تُثبت ذلك.

العلاقة بالدين: تُؤكد الموسوعات على أن الماسونية ليست دينًا بديلًا ولا تُنافس الأديان، بل هي تُشجع أعضائها على الالتزام بدينهم الخاص.

التاريخ والتطور: الأصول: تُشير إلى تحولها من نقابات بنائين عملية إلى محافل فلسفية في القرن السابع عشر.

الانتشار: انتشارها الواسع في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر في أوروبا وأمريكا الشمالية وبقية العالم.

الانقسامات: ظهور محافل مختلفة (مثل الماسونية القارية والماسونية الأنجلوساكسونية) مع اختلافات في بعض الممارسات أو الشروط (مثل قبول الملحدين أو النساء)

الماسونية، كحركة سرية ذات نفوذ، معروفة بعدة علامات ورموز تستخدمها في مختلف الأشكال والمناسبات. بعض هذه العلامات المشهورة تشمل:

1. مربع ومنقلة: تُعتبر الأدوات الرمزية للماسونية وترمز إلى الأخلاق والفضيلة.

2.  عين العناية الإلهية: عين داخل مثلث يُعتقد أنها ترمز إلى الله ومراقبته للكون.

3. أعمدة: تمثل الأعمدة القوة والدعم وغالبًا ما تُستخدم في الهندسة المعمارية الماسونية.

4.  الشمس والقمر: ترمز إلى الضوء والظلام ويُعتقد أنها تمثل المعرفة والجهل.

5. مصافحة الماسونية السرية: يُزعم أن هناك أشكال معينة للمصافحة تستخدمها الماسونية للتعرف على بعضهم البعض.

النقد الديني للماسونية: أسباب معارضة بعض الديانات والمذاهب للماسونية (مثل الكنيسة الكاثوليكية تاريخيًا، وبعض الكنائس البروتستانتية، وبعض الفتاوى الإسلامية). هذه الأسباب غالبًا ما تتمحور حول:

–  ادعاء “سرية” الطقوس التي تُخفي معتقدات منافية للدين.

–  فكرة “الكائن الأسمى” التي قد تُعتبر مبهمة أو “بديلًا” عن الإله الموحى به في الدين.

–   قسم الولاء الأخوي الذي قد يُنظر إليه على أنه يتعارض مع الولاء لله أو للكنيسة/الدين.

–  الرموز الماسونية التي تُفسّر بشكل سلبي.

المراجع : https://suwaidan.com/freemasonry-secret-organization/#google_vignette

https://www.ajnet.me/encyclopedia/2016/11/10/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B3%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%AF%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D9%85%D9%88%D8%B6

https://binbaz.org.sa/fatwas/2646/%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B3%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A9

 

 

Gallery

Add Review & Rate

Be the first to review “الماسونية”