الموضوع

ما هي الصلة المحتملة التي يمكن أن تكون بين اللاهوت المصلح ومكان العمل لمبرمج حاسوب في مومباي، أو فنان في شنغهاي، أو مصرفي في ساو باولو، أو مسؤول تسويق في القاهرة؟ ما هو نوع المجتمع المصلح الذي يمكن أن يحافظ على هؤلاء السكان الحضريين ويشكلهم ويجهزهم لحياة مخلصة في المهن المتزايدة التعقيد والمدن العالمية المتنامية اليوم؟
اليوم، ولأول مرة في التاريخ، يعيش غالبية البشر ويعملون في المدن. بحلول عام 2030، ستضم مدن العالم عددًا مذهلًا يبلغ خمس مليارات نسمة. تقدم الوتيرة السريعة للتحول العالمي نحو المجتمعات الحضرية [أي السكن في المدن] والمهن الحضرية مجالًا جديدًا جذريًا للإرسالية المسيحية لم يتخيله أسلافنا في القرنين التاسع عشر والعشرين.
أزعم بأن العاملين في حقل زرع الكنائس اليوم يحتاجون إلى أن يكونوا مجهزين بثلاثة عناصر حيوية إن كانوا يأملون في إنشاء مجتمعات إيمانية نابضة بالحياة في مجالات الإرسالية في عالم يزداد تحولاً نحو الحضر والمهنية فائقة التعقيد.
أولاً: يحتاجون إلى تطوير فهم لاهوتي ثري لمكان العمل الحديث.
ثانيًا: يحتاجون إلى نماذج جديدة من علم اللاهوت الكنيسي ((Ecclesiology قادرة على ربط الحياة العملية للمهنيين الحضريين بالرسالة الإلهية.
ثالثًا: يحتاجون إلى نماذج حية مجسمة لكنائس تعيش هذا النموذج وتشارك حاليًا في التواصل مع المهنيين الحضريين.
هذا البحث يناقش كيف يمكن للكنيسة كمؤسسة، إعلام وإثراء حياة أعضائها العلمانيين مهنيًا وثقافيًا من خلال اللاهوتي الهولندي هيرمان بافينك (1854: 1921)، وفهم ليسلي نيوبِجِن (لاهوتي إنجليزي 1909- 1998) لعلم لاهوت الكنيسة في مجال المهن، ونموذج الإرساليات التي تقدمه كنيسة الفادي المشيخية في مدينة نيويورك لأصحاب المهن الحضرية.

صور

اضافة صورة وتعليق

كن أول من يكتب مشاركة "المسيحي في الحياة المهنية والسياسة"