الموضوع

ولد فلافيوس يوسيفوس بن ماتيتياهو (37-100م)، في أسرة كهنوتية من القدس فوالده من (منزل يهوياريب)، أما والدته فمن أصل ملكي حشموني (ملك الحشكتنيون على يهوذا حتى 44  للميلاد)، تلقى تعليمه في القدس، وعلى الأرجح شارك الأيديولوجيا والتعاطف مع حزب الفريسيين.
وصار قائدًا عسكريًا للقوات اليهودية في الجليل إبان الثورة اليهودية عام 66م، والتي انتهت بخراب أورشليم عام 70م. وحين حُوصر في كهف من القوات الرومانية، أقنع يوسيفوس رجاله أن يلقوا قرعة ويقتلوا أحدهم الآخر على التوالي، على أن ينتحر آخر رجل متبقّ، وكان يوسيفوس هو آخر رجل حي، فسلّم نفسه فورًا للرومان وانضم إليهم. وبعد الحرب أصبح مواطنًا رومانيًا واتّخذ اسمه الروماني.
تعتبر كتابات يوسيفوس ذات أهمية بالغة للعديد من المجالات البحثية مثل: الهيكل الثاني اليهودي في القرن الأول الميلادي، ومصادر المسيحية المبكرة، والتفاصيل التاريخية لملوك الإمبراطورية الرومانية الشرقية، وخط أباطرة السلالة اليوليوكلاودية في روما، يعتبره اليهود أحد أكبر الخونة، بينما المسيحيون هما من حافظوا على كتاباته للأجيال التالية، ذلك لأنه كتب عن يوحنا المعمدان، وأبلغ عن وفاة يعقوب شقيق يسوع، وقدم مقطعًا عن يسوع نفسه.
شهادات يوسيفوس
قصة رجم يعقوب، أخو يسوع:
“والآن قيصر، عند سماع موت فستوس، أرسل ألبينوس إلى اليهودية كنائب له، لكن الملك حرم يوسف من رتبة الكاهن الأعظم وأعطى العرش لابن حنانيا، الذي كان يُدعى هو نفسه حنانيا… لكن حنانيا الأصغر هذا كان رجلًا جريئًا ووقحًا جدًا؛ كان أيضًا من طائفة الصدوقيين، الذين يتشددون في محاكمة المذنبين، وخاصة بقية اليهود… كان حنانيا يعتقد أن لديه الآن فرصة مناسبة (لممارسة سلطته)، مات فستوس الآن وكان ألبينوس في الطريق، فجمع سنهدريم القضاة، وأحضر أمامهم شقيق يسوع الملقب بالمسيح، واسمه يعقوب، وآخرون، ولما وجّه إليهم اتهامًا بأنهم مخالفين للشريعة، وسلّمهم ليُرجموا”. (عاديات اليهود، 20. 9).
صلب المسيح:
“الآن، كان في ذلك الوقت يسوع، رجل حكيم، إذا كان من المشروع أن ندعوه رجلًا، كان فاعلًا لأعمال رائعة، معلمًا لرجال يقبلون الحق بمتعة. جذب إليه العديد من اليهود، وعديد من اليونانيين. كان المسيح، وعندما حكم عليه بيلاطس بالصلب، بإيعاز من المسئولين بيننا، الذين أحبوه لم يتخلوا عنه، لأنه ظهر لهم حيًا مرة أخرى في اليوم الثالث، كما تنبأ الأنبياء عن هذه الأشياء وآلاف أخرى من الأشياء الرائعة المتعلقة به، ودُعيت قبيلة (طائفة) المسيحيين من اسمه، ولم ينقرضوا حتى هذا اليوم”. (عاديات اليهود 18.)
المراجع
الدكتورة ريبيكا آي. دينوفا، محاضرة في جامعة بيتسبرغ – قسم الدرسات الدينية. مقال منشور.
موسوعة تاريخ العالم

صور

اضافة صورة وتعليق

كن أول من يكتب مشاركة "فلافيوس يوسيفوس | Flavius Josephus"